الرامه....جنين
اظهر تحقيق أجراه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن ما جرى في مدينة نابلس يوم الثلاثاء الفائت كان قتلا خارج إطار القانون راح ضحيتها مواطنان، أحدهما مُسْتَهْدَف، والآخر طالب في جامعة النجاح الوطنية.
واستناداً لتحقيقات المركز ولشهود العيان، ففي حوالي الساعة 3:50 فجر اليوم المذكور أعلاه، تسللت مجموعة راجلة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، يقدر عددها بأكثر من ثلاثين جندياً إلى مدينة نابلس. تمركزت القوة في محيط عمارة السلعوس في حي المخفية، جنوبي المدينة، واقتحم العديد من أفرادها العمارة من بابها الرئيس، حيث كان مفتوحاً.
وضعت القوة متفجرات في باب الشقة رقم (101) في الطابق الأول من العمارة المكونة من أربع طبقات، وفجرته. وجراء هذا التفجير سقط باب الشقة المذكورة وباب الشقة رقم (102) واللذين يفصل بينهما جدار من الطوب سمكه 10 سم. رافق عملية التفجير عملية أطلاق نار كثيف داخل الشقتين المذكورتين استمرت من أربع إلى خمس دقائق، ما أسفر عن استشهاد المواطن طارق جمعة أبو غالي، 26 عاماً، وهو من سكان مدينة جنين، بعد إصابته بعدة أعيرة نارية في جميع أنحاء الجسم. المذكور من أبرز نشطاء سرايا القدس "الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي"؛ وهو مطلوب لقوات الاحتلال منذ أربعة أعوام، وقد نجا من ثلاث محاولات اغتيال سابقة استهدفته في مدينة جنين.
كما استشهد أحد طلاب جامعة النجاح الوطنية في الشقة المجاورة (102) وكان من ببن ثلاثة طلاب في الشقة. ويدعى الشهيد إياد رضوان عبد الرحمن خنفر، 25 عاماً، وهو من سكان قرية الرامة، جنوبي مدينة جنين. وقد نجا من موت محقق في تلك الشقة كل من: محمد وليد جمعة، 21 عاماً، من مدينة جنين؛ وأيهم بسام عبد الله حيدرية، 22 عاماً، من سكان قرية الرامة، قضاء جنين. وبعد خمس دقائق من عملية التفجير وإطلاق النار توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية وساندت القوة الراجلة.
وقبل انسحاب قوات الاحتلال من العمارة في حوالي الساعة 4:50 دقيقة فجراًً، أجرت تفجيراً آخر داخل الشقة رقم (101) وصادرت حوالي ثلاثين كرتونه كبيرة مليئة بالملفات والأوراق التي تخص عمارة وشركات السلعوس كانت موجودة في غرفة مغلقة في الشقة.
وأفاد المواطن أيهم بسام عبد الله حيدرية، 22 عاماً، حول استشهاد المواطن إياد خنفر، لباحث المركز بما يلي.
{{ في حوالي الساعة 3:50 فجر يوم الثلاثاء الموافق 23/6/2008 استيقظت أنا وزميلاي أياد رضوان عبد الرحمن خنفر، 25 عاماً؛ ومحمد وليد جمعة، 21 عاماً على صوت انفجار أدى إلى سقوط باب الشقة التي نسكن فيها، وسقوط زجاج النافذة فوق رأسي. أصبنا بحالة هلع وخوف شديدين ونهضنا عن أسرتنا، وكان أول من نهض ووقف على الأرض إياد، وعلى الفور فتحت النار عليه وهو داخل الغرفة، وأصيب بعدة أعيرة نارية وسقط على ظهره على سريره مضرجاً بدمائه. أما أنا ومحمد عدنا مباشرة وارتمينا على أسرتنا والرصاص يتساقط فوق رؤوسنا وبجانبنا، واستمر ذلك مدة أربع إلى خمس دقائق قبل أن تتوقف عملية إطلاق النار نهائياً. بعد ذلك فوجئنا بحوالي عشرين جندياً إسرائيلياً فوق رؤوسنا في الغرفة، وانتشروا في الشقة، وشرعوا بتفتيشها. قيدوا أيدينا إلى الخلف وأجلسونا على الأرض في الغرفة، وبعد مرور حوالي 20 دقيقة طلب أحد الجنود منا الوقوف والسير أمامهم، ثم أدخلونا إلى الشقة المجاورة لشقتنا في الطابق الأول، والتي تحمل رقم (103) والتي كان بابها قد سقط على الأرض من جراء التفجير، وكان بها أربعة من طلاب جامعة النجاح، حيث قام الجنود بتقيد أيديهم أيضاً، وباشروا بالتحقيق معنا، وسألوا محمد عن بطاقته الشخصية فقال لهم في الشقة" أي شقته"، فطلبوا منه الذهاب لإحضارها، فخرج محمد من الشقة ولم يعد حتى اللحظة ولا نعرف مصيره، وبعد نصف ساعة أنزلونا جميعاً إلى الشارع واحتجزونا حتى الساعة 4:30 فجراً، ومن ثم أخلوا سبيلنا
اظهر تحقيق أجراه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن ما جرى في مدينة نابلس يوم الثلاثاء الفائت كان قتلا خارج إطار القانون راح ضحيتها مواطنان، أحدهما مُسْتَهْدَف، والآخر طالب في جامعة النجاح الوطنية.
واستناداً لتحقيقات المركز ولشهود العيان، ففي حوالي الساعة 3:50 فجر اليوم المذكور أعلاه، تسللت مجموعة راجلة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، يقدر عددها بأكثر من ثلاثين جندياً إلى مدينة نابلس. تمركزت القوة في محيط عمارة السلعوس في حي المخفية، جنوبي المدينة، واقتحم العديد من أفرادها العمارة من بابها الرئيس، حيث كان مفتوحاً.
وضعت القوة متفجرات في باب الشقة رقم (101) في الطابق الأول من العمارة المكونة من أربع طبقات، وفجرته. وجراء هذا التفجير سقط باب الشقة المذكورة وباب الشقة رقم (102) واللذين يفصل بينهما جدار من الطوب سمكه 10 سم. رافق عملية التفجير عملية أطلاق نار كثيف داخل الشقتين المذكورتين استمرت من أربع إلى خمس دقائق، ما أسفر عن استشهاد المواطن طارق جمعة أبو غالي، 26 عاماً، وهو من سكان مدينة جنين، بعد إصابته بعدة أعيرة نارية في جميع أنحاء الجسم. المذكور من أبرز نشطاء سرايا القدس "الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي"؛ وهو مطلوب لقوات الاحتلال منذ أربعة أعوام، وقد نجا من ثلاث محاولات اغتيال سابقة استهدفته في مدينة جنين.
كما استشهد أحد طلاب جامعة النجاح الوطنية في الشقة المجاورة (102) وكان من ببن ثلاثة طلاب في الشقة. ويدعى الشهيد إياد رضوان عبد الرحمن خنفر، 25 عاماً، وهو من سكان قرية الرامة، جنوبي مدينة جنين. وقد نجا من موت محقق في تلك الشقة كل من: محمد وليد جمعة، 21 عاماً، من مدينة جنين؛ وأيهم بسام عبد الله حيدرية، 22 عاماً، من سكان قرية الرامة، قضاء جنين. وبعد خمس دقائق من عملية التفجير وإطلاق النار توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية وساندت القوة الراجلة.
وقبل انسحاب قوات الاحتلال من العمارة في حوالي الساعة 4:50 دقيقة فجراًً، أجرت تفجيراً آخر داخل الشقة رقم (101) وصادرت حوالي ثلاثين كرتونه كبيرة مليئة بالملفات والأوراق التي تخص عمارة وشركات السلعوس كانت موجودة في غرفة مغلقة في الشقة.
وأفاد المواطن أيهم بسام عبد الله حيدرية، 22 عاماً، حول استشهاد المواطن إياد خنفر، لباحث المركز بما يلي.
{{ في حوالي الساعة 3:50 فجر يوم الثلاثاء الموافق 23/6/2008 استيقظت أنا وزميلاي أياد رضوان عبد الرحمن خنفر، 25 عاماً؛ ومحمد وليد جمعة، 21 عاماً على صوت انفجار أدى إلى سقوط باب الشقة التي نسكن فيها، وسقوط زجاج النافذة فوق رأسي. أصبنا بحالة هلع وخوف شديدين ونهضنا عن أسرتنا، وكان أول من نهض ووقف على الأرض إياد، وعلى الفور فتحت النار عليه وهو داخل الغرفة، وأصيب بعدة أعيرة نارية وسقط على ظهره على سريره مضرجاً بدمائه. أما أنا ومحمد عدنا مباشرة وارتمينا على أسرتنا والرصاص يتساقط فوق رؤوسنا وبجانبنا، واستمر ذلك مدة أربع إلى خمس دقائق قبل أن تتوقف عملية إطلاق النار نهائياً. بعد ذلك فوجئنا بحوالي عشرين جندياً إسرائيلياً فوق رؤوسنا في الغرفة، وانتشروا في الشقة، وشرعوا بتفتيشها. قيدوا أيدينا إلى الخلف وأجلسونا على الأرض في الغرفة، وبعد مرور حوالي 20 دقيقة طلب أحد الجنود منا الوقوف والسير أمامهم، ثم أدخلونا إلى الشقة المجاورة لشقتنا في الطابق الأول، والتي تحمل رقم (103) والتي كان بابها قد سقط على الأرض من جراء التفجير، وكان بها أربعة من طلاب جامعة النجاح، حيث قام الجنود بتقيد أيديهم أيضاً، وباشروا بالتحقيق معنا، وسألوا محمد عن بطاقته الشخصية فقال لهم في الشقة" أي شقته"، فطلبوا منه الذهاب لإحضارها، فخرج محمد من الشقة ولم يعد حتى اللحظة ولا نعرف مصيره، وبعد نصف ساعة أنزلونا جميعاً إلى الشارع واحتجزونا حتى الساعة 4:30 فجراً، ومن ثم أخلوا سبيلنا